العدد رقم 59 من نشرة قراءات
أهلًا بكم/ن في العدد التاسع والخمسين من نشرة “قراءات” والذي يتضمن ترشيحات فريق “جهود” لعدد من الإصدارات التي تناقش قضايا حقوق الإنسان في مصر ومحيطها الإقليمي والدولي، والتي صدرت خلال النصف الأول من شهر يونيو 2024.
يحيي العالم في العشرين من يونيو كل عام، اليوم الدولي للاجئين. بهذه المناسبة نود أن نذكر بأن الحق في التماس الملجأ الآمن هو حق اصيل من حقوق الإنسان. ونود كذلك توجيه التحية لزملائنا وزميلاتنا الشجعان من المدافعين/ات عن حقوق الإنسان المعنيين بقضايا الهجرة واللجوء، والذين باتوا يعلمون في مواجهة أزمات إنسانية ونزاعات مسلحة عصفت بعدد من دول العالم وفي مواجهة مد يمني معادِ لحقوق الإنسان وللاجئين، يتصاعد بشكل متسارع في العديد من دول العالم.
في هذا السياق نستعرض معكم/ن مجموعة من التقارير التي نشرت بهذه المناسبة. حيث نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي “الاتجاهات العالمية للنزوع القسري” في نسخة العام 2024. وفقا للتقرير وصلت أعداد النازحين قسراً حول العالم إلى مستوىً تاريخي جديد وغير مسبوق حيث وصل هذا العدد إلى 120 مليون شخص بحلول نهاية مايو 2024. أي أن 1.5% من كل سكان العالم أصبحوا من النازحين قسريًا. هذا الارتفاع جاء مدفوعا بتعقد الصراع المسلح في السودان وبنزوح ما يقرب من 75% من سكان قطاع غزة. بالإضافة لاستمرار أزمات النزوح السابقة دون حل حيث لا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها. رصد التقرير ارتفاع عدد النازحين داخليًا الى 68.3 مليون شخصٍ. بينما ارتفع عدد اللاجئين وغيرهم من المحتاجين إلى الحماية الدولية إلى 43.4 مليون شخص. تحتل الجنسية السورية والافغانية مقدمة الجنسيات التي يحملها هؤلاء الأشخاص. التقرير متاح من هنا.
نشرت “المفوضية” أيضا بالتعاون مع شركة إبسوس – وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال أبحاث السوق في العالم- استطلاع واسع للرأي حول المواقف العامة تجاه اللاجئين في جميع أنحاء العالم. أظهر الاستطلاع موافقة 73% من الأشخاص في 52 دولة شملها الاستطلاع على وجوب تمكن الأشخاص من اللجوء إلى دولٍ أخرى، في حين تباينت المواقف، فإن نصف الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون بقدرة اللاجئين على الاندماج والحصول على حقهم الكامل في التعليم، على سبيل المثال، في حين يدعم نفس العدد تقريباً حصولهم الكامل على الرعاية الصحية وفرص العمل. وأعرب نحو ثلاثة أرباعهم عن دعمهم – بدرجات متفاوتة – للسياسات التي تسمح بلم شمل أسر اللاجئين في بلد اللجوء. الدراسة متاحة من هنا (بالإنجليزية).
في سياق متصل نشرت وكالة الأمم المتحدة للهجرة تقريرًا جديدًا حول حالات الوفاة والاختفاء بين المهاجرين/ات. قدر هذا التقرير حالات الوفاة والاختفاء في عام 2023 بحوالي 8600 حالة. نصف هؤلاء الأشخاص ماتوا او اختفوا اثناء رحلات الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. من بين حالات الوفاة التي سجلها التقرير هناك 3155 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو السواحل الاوربية، وتوفي 1878 شخص قبالة سواحل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التقرير متاح من هنا (بالإنجليزية).
نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا جديدًا بعنوان “كبّلونا وكأنّنا مجرمين خطرين: الاحتجاز التعسفي والإعادة القسرية للاجئين السودانيين في مصر”، يوثق التقرير كيف يجري القبض على اللاجئين/ات السودانيين/ات، ثم ترحيلهم بصورة غير مشروعة إلى السودان – الذي يشهد نزاعًا عسكريًا محتدمًا – دون اتباع الإجراءات الواجبة وفقا للقانون الدولي أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء. وفقا للتقرير فهناك آلاف من اللاجئين/ات السودانيين قد اعتُقلوا تعسفيًّا، ثم أُبعدوا جماعيًّا؛ حيث تشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن 3000 شخص قد رُحِّلوا من مصر إلى السودان في شهر سبتمبر 2023 وحده. يقدر اعداد اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مصر عقب اندلاع النزاع المسلح في السودان في ابريل 2023 بحوالي 500000 شخصًا. التقرير متاح من هنا.